ثانيا :فترة المنافسات :
ثانيا :فترة المنافسات :
تهدف هذه الفترة الى محاولة
العمل على وقاية وصيانة المستوى الذي وصل اليه الفرد ، وذلك بتهيئة مختلف
الظروف التي تسمح بالاحتفاظ بالمهارات والقدرات والصفات المكتسبة ومحاولة التقدم
بها الى اقصى ما يمكن.
ويميل البعض الى اطلاق
مصطلح ( الفترة الاساسية ) على هذه الفترة . ومن وجهة نظرنا نعتقد ان هذه التسمية
يجانبها الصواب . وفي الواقع اذا حاولنا ان نميز الفترة الاساسية بالنسبة لفترات
التدريب المختلفة في غضون الخطة السنوية فاننا نجد ان الفترة الاعدادية هي التي
ينطبق عليها هذا الوصف بدرجة كبيرة .
ويحسن تسمية هذه الفترة
بفترة المنافسات بالاضافة الى ممارسة التدريب في الفترات الواقعة بين كل منافسة
واخرى مع ملاحظة تشكيل محتويات التدريب بما يتناسب ويتلاءم مع مقتضيات المنافسات
القادمة .
وتتميز فترة المنافسات في
ان الفرد لا يتعلم الكثير من الموضوعات الجديدة ، بل تكون عبارة عن محاولة استخدام
كل ما اكتسبه الفرد في خلال الفترة الاعدادية والعمل على تطبيقه ، وبطبيعة الحال
يتآتى ذلك في غضون اشتراك الفرد في المنافسات التي تلعب دورا هاما في العمل على
الارتقاء بالحالة التدريبية للفرد ، اي تطوير وتنمية الخصائص والسمات الارادية
والخلقية وتطوير المهارات الحركية والقدرات الخططية والصفات البدنية .
وتهدف عمليات التدريب في
غضون الفترة الواقعة بين كل منافسة واخرى الى الاعداد المباشر لهذه المنافسات
بالاضافة الى محاولتها الاحتفاظ بالحالة التدريبية التي اكتسبها الفرد وصيانتها .
وفي فترة المنافسات تصل
فترة الحمل الى اقصاها مع مراعاة الاهتمام بالراحة الايجابية للفرد ، ومن
الاهمية بمكان معرفة طول الفترة التي يمكن للفرد فيها الاحتفاظ بمستواه ، اذ ان
ذلك هو الذي يحدد فترة دوام اقصى حمل يمكن للفرد تحمله ، ويختلف ذلك - بطبيعة الحال – بالنسبة لكل نوع من الانواع
الانشطة الرياضية طبقا للخصائص والمميزات التي يتميز بها الفرد ، وذلك بالنسبة
لنوع الفترة الاعدادية وطبقا لبعض النواحي الاخرى .
ثالثا :الفترة الانتقالية : (فترة الراحة الايجابية ) :
الفترة الانتقالية تشكل
الفترة الراحة الايجابية بالنسبة للفرد الرياضي من عناء الجهد المبذول في الفترتين
السالفتين ، وفي نفس الوقت تشكل عملية الانتقال التدريجي الى فترات ومراحل تدريبية
جديدة .
ويراعى في تلك الفترة الانخفاض
التدريجي بحمل التدريب ، وتتوقف طوال الفترة النتقالية على طبيعة المجهود
المبذول في غضون الفترتين السابقتين ويحسن الاتزيد هذه الفترة عن( 4 - 6) أسابيع .
وتعتبر هذه الفترة من
الاهمية بمكان لا يمكن الاستغناء عنها في حالة زيادة الحمل الواقع على كاهل الفرد
في غضون الفترتين السالفتين . اما اذا حدث -
لسبب ما – أم قل مقدار الحمل الواقع على كاهل الفرد فعلى ذلك يمكن
الاستغناء عن هذه الفترة وتقسيم الخطة التدريبية السنوية الى فترتين يفصل بينهما
بضعة ايام للراحة الايجابية .
التقسيم المزدوج لفترات التدريب في غضون الخطة السنوية :
ان كل انواع الانشطة
الرياضية لا تتحد في استخدام تقسيمات واحدة لفترات التدريب في غضون الخطة السنوية
لاعتبارات متعددة .
فهناك بجانب التقسيم
العادي لفترات التدريب الى ثلاث فترات كما في شكل (1) يوجد نوع اخر من التقسيم
يطلق عليه (التقسيم المزدوج) لفترات التدريب كما في شكل (2) . وقد تمكن (ماتفيف) من
اثبات ان التقسيم العادي لفترات التدريب يسهم بقدر كبير الارتقاء بمستوى الافراد
الذين يمارسون انواع الانشطة الرياضية التي تتطلب صفة التــحــمــل ، وذلك
نظرا لان طول الفترة الاعدادية واستمرارها يؤثر على الارتفاع بحجم حمل التدريب بما
يضمن تثبيت حالة التدريب ويؤكد ضمان تطورها .
ومن ناحية اخرى ينصح (ماتفيف) باستخدام التقسيم المزدوج لفترات التدريب ( فترة اعدادية- فترة منافسات – فترة اعدادية –
فترة منافسات – فترة انتقالية) بالنسبة لانواع الانشطة الرياضية التي تتطلب السرعة
والقوة العظمى والتي لا يلعب فيها حجم
التدريب الدور الرئيسي .
ثانيا :فترة المنافسات :
Reviewed by rabeh kherchi
on
18:29
Rating:
Aucun commentaire